حصد العرض التقديمي للفيلم الوثائقي “ذكريات مذبحة”، الذي يوثق مجزرة رابعة العدوية، بحق المعتصمين الرافضين للانقلاب العسكري في مصر عام 2013، أكثر من 260 ألف مشاهدة، خلال يوم واحد.
وأثار الإعلان عن الفيلم الوثائقي اهتماما واسعا، حيث أحيا المطالبات بملاحقة المتورطين في قتل المعتصمين المدنيين ضد الانقلاب العسكري، من قادة الجيش والشرطة في مصر، وعلى رأسهم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وفي الثالث من آب/ أغسطس المقبل، سيقدم العرض الافتتاحي للفيلم الوثائقي، الذي يحمل عنوان “ذكريات مذبحة”، في قاعة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون “بافتا”، بمناسبة الذكرى العاشرة للمجزرة، التي راح استشهد فيها أكثر من 1000 مواطن مصري وتسببت في إصابة أكثر من “4000” آلاف آخرين .
ومن المتوقع أن يشهد العرض الأول للفيلم حضور جمهور كبير من المثقفين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين، في ظل ما يتضمنه من شهادات هامة ولقطات حصرية توثق عمليات قتل جرت أمام عدسات الكاميرات، بحق مدنيين عزل.
ويتضمن الفيلم شهادات حصرية للناجين من المجزرة، ومن بينهم كريج سامرز رئيس الأمن السابق في قناة سكاي نيوز البريطانية، ومصعب الشامي مصور وكالة أسوشيتد برس، وديفيد كيركباتريك رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة في تلك الفترة، وآخرون ممن عايشوا المجزرة.
وأنتجت الفيلم شركة إنتاج بريطانية، ونفذته وأخرجته مخرجة بريطانية مرموقة، وهو ما أهله للحصول على جائزة “أفضل فيلم وثائقي” لعام 2023 من مهرجان السويد للأفلام. ويعرض الفيلم في أهم قاعة للعروض الافتتاحية للأفلام في بريطانيا، وهي قاعة “بافتا” (BAFTA)، التي تمثل المؤسسة البريطانية المكافئة للأكاديمية الأمريكية التي تقدم جوائز “أوسكار”.