قرّرت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة المصرية، الأربعاء، تجديد حبس أمين الشرطة في قسم الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، عبد الجواد محمد عبد الجواد السهلمي، البالغ من العمر 45 عاماً، لمدة 45 يوماً إضافية، واستمرار حبسه في سجن بدر 2 على ذمة التحقيقات في القضية رقم 717 لسنة 2024 ، على خلفية تضامنه مع الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، ورفعه علم فلسطين.
ووثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان واقعة اعتقال السهلمي، في 1 مارس/ آذار الماضي، وتعرضه للإخفاء القسري لمدة عشرة أيام، قبل عرضه على نيابة أمن الدولة للتحقيق معه بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية أُسّست على خلاف القانون مع علمه بأغراضها”.
واعتُقل السهلمي من قبل قوات الأمن لتسلقه إحدى اللوحات الإعلانية الضخمة بمنطقة سيدي جابر في الإسكندرية، وهو يحمل علم فلسطين، ويهتف ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتهمه بالخيانة والعمالة، بسبب موقفه من الحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الشبكة المصرية، إنه وفقاً لشهادات مئات من شهود العيان، الذين حضروا واقعة اعتقال السهلمي، وملايين ممن تابعوا الحادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد اعتقلت قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية أمين الشرطة، بعد أن أجبر على النزول من أعلى لوحة إعلانية في ميدان سيدي جابر عقب صلاة الجمعة، إثر رفعه علم فلسطين، وترديد هتافات تدعم غزة، وتندد بموقف مصر من إغلاق معبر رفح الحدودي مع القطاع.
واقتادت قوة أمنية السهلمي إلى مقر جهاز الأمن الوطني بمنطقة أبيس في الإسكندرية، إذ حقّق معه بشكل غير قانوني حتى ظهر الأحد الموافق 11 مارس 2024. وأجرت النيابة التحقيق معه متجاهلة فترة إخفائه قسراً لمدة عشرة أيام داخل مقر الجهاز، رغم انتشار أنباء اعتقاله على نطاق واسع، ومشاهدة ملايين المصريين لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفق الشبكة.
وبينت الشبكة المصرية، أنّ أمين الشرطة ينتمي إلى قرية بيبان التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، مطالبة النائب العام، المستشار محمد شوقي، بإخلاء سبيله فوراً لعدم ارتكابه أية جرائم يعاقب عليها القانون، باعتبار أن دعم قطاع غزة، ورفع علم فلسطين، هو واجب وطني، وليس جريمة يعاقب عليها القانون في مصر.
جدير بالذكر أن السهلمي هتف عقب تسلقه اللوحة، وهو يحمل علم فلسطين، قائلاً: “السيسي خائن وعميل. أنا لست خائفاً منك يا سيسي. فليسقط السيسي، فليسقط كل خائن وعميل. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر”.
