في خطوة تعكس تكامل الأدب والنضال السياسي، تقاسمت الروائية الهندية أرونداتي روي والناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح جائزة “بن بنتر” الأدبية لعام 2024، التي يمنحها نادي القلم الدولي “بن” سنوياً لإحياء ذكرى الكاتب المسرحي هارولد بنتر، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2005.
تسليط الضوء على علاء عبد الفتاح، الذي يقبع في السجون المصرية منذ سنوات بعد حكم بالسجن لخمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، جاء ليؤكد على معاناة الناشطين السياسيين في مصر ويدعم جهود حقوق الإنسان في البلاد.
علاء عبد الفتاح، الناشط السياسي ذو الـ 42 عاماً، رغم انتهاء مدة عقوبته القانونية، لا يزال في السجن بسبب تجاهل السلطات لجهود حقوق الإنسان والمناشدات الدولية. وقد انتقدت منظمات حقوقية عديدة التهم الموجهة إليه، مؤكدةً أنها تهدف إلى تكميم أفواه الناشطين. تسلمت لينا عطا الله، رئيسة تحرير موقع “مدى مصر”، الجائزة نيابة عن عبد الفتاح، مشيرة إلى أن “علاء كان دوماً يستخدم كلماته ليس للتأمل الشخصي، بل كدعوة للتعلم والعمل”.
أرونداتي روي، التي ألقت كلمتها خلال حفل تسليم الجوائز في المكتبة البريطانية بلندن، عبّرت عن تضامنها مع علاء عبد الفتاح واختارت أن تشاركه الجائزة بسبب إدراكها لعمق فكره ورؤيته الثاقبة للأوضاع العالمية. وأعلنت روي أن نصيبها من الجائزة سيتم التبرع به لصندوق إغاثة أطفال فلسطين، تأكيداً على دعمها للقضايا الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.