تسود أجواء من التوتر في مصر مع تصاعد حملات المقاطعة الشعبية والنقابية للمنتجات والشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.
على الرغم من القيود المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”إكس”، والتي تحجب المحتوى المتعلق بالنزاع وتتصرف بشكل صارم تجاه انتقادات الاحتلال، تستمر الحملات في الانتشار عبر الإنترنت.
وقد نشر العديد من المستخدمين قوائم بدائل محلية للمنتجات الإسرائيلية، في محاولة لدعم الاقتصاد المحلي ومقاطعة الشركات التي يُزعم أنها تدعم الاحتلال.
https://www.alquds.co.uk/wp-content/uploads/2024/09/EGYPT-3.jpg
تشير بيانات السوق إلى تأثير واضح لحملات المقاطعة على الشركات العالمية، حيث شهدت مبيعات شركة “كوكاكولا” في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال الأشهر الستة الماضية. مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث كانت المبيعات قد ارتفعت بأقل من 10%، يُعزى هذا الانخفاض إلى الحملة الواسعة التي يقودها المستهلكون ضد العلامات التجارية العالمية المرتبطة بالاحتلال. وتؤكد الشركات أن هذا التراجع في المبيعات يأتي في إطار التضامن مع القضية الفلسطينية وسكان قطاع غزة.
يواصل الأزهر الشريف دعوته للتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال دعم حملات المقاطعة. وفي تصريح له يوم السبت، دعا الأزهر العالم الإسلامي إلى استخدام جميع الوسائل السياسية والدبلوماسية والشعبية لدعم الفلسطينيين، بما في ذلك تجديد وتفعيل حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. هذا التحرك يعكس التزام المؤسسات الدينية بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز التضامن العربي.