قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، إن الداعية المصري المعتقل وأستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر محمود شعبان، عرض المشاركة في الحوار الوطني الجاري بمصر، لطرح وجهة نظره ووجهة نظر المعتقلين الآخرين.
وذلك في رسالة لشعبان، نقلتها زوجته بصورة شفوية، موجهة إلى المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان.
وقال شعبان في الرسالة: “أنا أعلم مدى حبك لهذا الوطن وحرصك عليه وإيمانك بالحوار لحل كل المشكلات، وسبق على الهواء في قناة الحافظ أن طلبت مناظرتي ومحاورتي وأبديت استعدادا لذلك وتركت لك تحديد الوقت والمكان إلا أنه لم يصلني الرد حتى تاريخه”.
وتابع: “والآن وأنت المنسق العام للحوار الوطني وقلت إن الحوار مفتوح مع كل مصري، لم تتلوث يده بالدماء أو يحرض على سفكها وأنت تعلم أنني بريء من كل ذلك، وتهمتي الحقيقية أنني عبرت عن رأيي بحرية، حبا لهذا الوطن وحرصا على أمنه واستقراره”.
وأضاف: “لأجل مصر التي تسع الجميع أعلن من داخل سجني الانفرداي، عن رغبتي في المشاركة في الحوار الوطني، لعرض وجهة نظري ووجهة نظر المغيبين داخل السجون بسبب آراء سياسية، وأنت تعلم أنهم بالآلاف المؤلفة، ولعل وعسى أن يكون خيرا وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، فإن قبلتم طلبي بعد الرجوع للجهات المختصة فأنا على استعداد لذلك”.
يشار إلى أن محكمة مصرية، قضت بالسجن على شعبان، لمدة 15 عاما، بتهمة الانضمام إلى “الجيش السوري الحر”.
وتعرض شعبان، للتوقيف عن عمله، بعد شكوى قدمها عميد كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر، تتهمه بـ”الإساءة للأمة المصرية قيادة وشعبا”، بسبب رفضه الانقلاب العسكري في مصر.
واشتكى خلال فترة سجنه، من تلقيه معاملة سيئة، وتعذيبه، ووضعه في زنزانة انفرادية، وخاض إضرابا عن الطعام أدى إلى تدهور حالته الصحية.