تصدر وسم “ارحل يا سيسي” مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كثرة شكاوى المصريين من انقطاع الكهرباء لأكثر من 3 ساعات يوميا٬ مطالبين رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بالرحيل.
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء المصري٬ مصطفى مدبولي أمس الثلاثاء، إغلاق جميع المحال التجارية في الساعة العاشرة مساء٬ عدا الصيدليات والمطاعم والسوبر ماركت حتى 1 صباحاً بدءاً من الشهر المقبل لترشيد استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف.
وأضاف مدبولي خلال مؤتمر صحفي أن الحكومة المصرية بحاجة إلى مليار دولار؛ من أجل تجاوز أزمة انقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف. وأرجع سبب تفاقم الأزمة إلى خروج أحد حقول الغاز بإحدى الدول المجاورة من الخدمة.
وأعاد المواطنين نشر تصريحات السيسي التي تحدث فيها عن أن أحد إنجازاته هو بناء محطات كهربائية حمت البلاد من انقطاع التيار الكهربائي، كما تداول مستخدمو مواقع التواصل صورا لأحياء ومناطق في محافظات مختلفة وهي مظلمة بسبب انقطاع الكهرباء.
كما أعادوا نشر ووعوده السابقة بتحسين الأوضاع المعيشية٬ بعد أن تنصل منها السيسي في مؤتمراته السابقة قائلا لم أوعدكم بالسمن والعسل.
كما انتقد إعلاميون محسوبون على نظام السيسي، انقطاع الكهرباء. وكتبت الإعلامية لميس الحديدي على منصة إكس: “لو الكهرباء بتقطع 4 ساعات في محافظة بورسعيد، فكيف الحال في محافظات الصعيد، قطع الكهرباء يعنى قطع المياه والتليفون والإنترنت وخراب الأجهزة الكهربائية، من سيعوض الناس، وفي النهاية هل هناك أفق للحل؟ لازم نعرف أين الطاقة الشمسية؟”.
وفي تغريدة أخرى كتبت الحديدي: “يعني ايه قطع الكهرباء 4 ساعات في حرارة 43 وبدون مواعيد محددة؟ هناك مرضى وطلاب يدرسون ومواطنون يحبسون في المصاعد الكهرباء ليست رفاهية، هذا حق المواطن ودور الدولة، الناس أهم من أرقام الموازنة الصماء”.
كما انتشر فيديو لسيدة مصرية تقول إنها ممن غنت له أغنية “تسلم الأيادي”٬ وصبرت على وعوده بتحسين الوضع الاقتصادي٬ ولكن شيء لم يتغير.
بينما قالت سيدة أخري في فيديو “لماذا تقطع عني الكهرباء إذا كنت أدفع لك ثمن تقديم هذه الخدمة؟”٬ وتسألت ماذا يفعل المرضى ممن لا يتحملون قطع الكهرباء؟ ماذا يفعل طلاب الثانوية العامة الذين يذاكرون ويمتحنون هذه الأيام؟ ماذا يفعل من يعملون عن بعد من بيوتهم؟
وفي 21 شباط/فبراير 2018 السيسي حول إجراءات العمل في مجال الغاز الطبيعي، قائلا: “إحنا جبنا جون يا مصريين في موضوع الغاز.. والنهار ده مصر حطت رجلها على طريق إنها تبقى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة، وبقالي 4 سنين بحلم بالموضوع ده، وهذا ستكون له إيجابيات كبيرة جدا”.
وطمأن السيسي المصريين قائلا: “الناس تبقى مطمئنة إن اللي عملناه كدولة أتاح الفرصة لمصر تتبوأ المكان ده في مجال الغاز”.
وأوضح السيسي، أن أرخص تكلفة أو عائد للغاز الطبيعي أن تستخدم الغاز كمصدر طاقة في السيارات أو المنازل.
بينما قال رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء، أن الحكومة قررت زيادة فترة انقطاع الكهرباء حتى تعود الأمور إلى طبيعتها بعد خروج أحد حقول الغاز بإحدى الدول المجاورة من الخدمة. من دون الإشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.