قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب “القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس”، إن حكومة الاحتلال تكذب على شعبها بشأن أعداد القتلى الذين يتساقطون في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة صوتية له، الخميس، حيث توجه إلى شعب دولة الاحتلال قائلا: “حكومتكم تكذب عليكم، وأعداد القتلى أكبر بكثير من المعلن”.
وكانت آخر حصيلة معلنة لجيش الاحتلال، هو مقتل 20 عسكريا في غزة، خلال يومين من التوغل البري للقوات لقطاع غزة.
وسبق لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن أقر بتعرض قوات جيش بلاده لخسائر فادحة، قبل أن يقول وزير الاحتلال في حكومة الطوارئ بيني غانتس، إن الصور القادمة من المعركة “مؤلمة”، لافتا إلى أن “دموعنا تتساقط عند رؤية جنود جفعاتي يسقطون”.
وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، أن جنوده يخوضون معركة مع “عدوّ قاسٍ” في شمال قطاع غزة، وهي معركة قال إن ثمنها “مؤلم وباهظ”.
وأضاف أبوعبيدة: “تمكن مجاهدي القسام في الـ48 ساعة الماضية، من تدمير كتيبة دبابات للاحتلال الصهيوني، وقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الصهاينة”.
وتابع: “بعد 27 يوما من بدء معركة طوفان الأقصى، يواصل مجاهدونا التصدي لقوات الاحتلال في جميع المحاور في غزة”.
وأشار إلى أن “قوات النخبة في كتائب القسام تلتف خلف خطوط العدو والإغارة على تجمعات الجنود ومهاجمتهم من نقطة الصفر، فيما سلاح المدفعية يواصل دك حشود العدو بقذائف الهاون”.
وكشف أن كتائب القسام نفذت هجمة مضادة كبيرة الخميس، في محور شمال غرب مدينة غزة، ودمرت خلالها 6 دبابات وناقلتي جند.
وتابع: “لا نكاد نحصي إشارات الهجوم التي تردنا من مقاتلينا، وسنظل نفاجئ العدو في كل خطوة يتقدمها داخل القطاع”.
ولفت إلى ناقلة الجند “النمر” التي روج لها جيش الاحتلال على أنها أقوى الآليات تحصينا في العالم “سقطت في أول اختبار أمام قذائفنا في غزة”.
وجدد أبوعبيدة تعهده بأن تكون غزة كما كانت لعنة، على الكيان الصهيوني.
وقال: “ألمنا لفقد واستشهاد الآلاف من أبناء شعبنا”، مضيفا: “سيزيدنا هذا بأسا وعنفوانه لتدفيع العدو الثمن الباهظ”.
كما توعد الاحتلال: “ترقبوا الكثير من جنودكم عائدين في أكياس سوداء”.